Saturday, April 7, 2007

الاثنتي عشر خطوة وعلاج إدمان الجنس

The Twelve Steps and Treatment of Sex Addiction

في هذا الفصل سنحاول أن نستعرض كيف تتعامل زمالة الاثنتي عشر خطوة مع الجوانب المختلفة للنظام الإدماني في حالة إدمان الجنس.

توصيل الرسالة (زيارة الخطوة الثانية عشر)

عندما دخل بيل ويلسون ود. بوب سميث (مؤسسا مدمني الخمر المجهولين) مستشفى مدينة أكرون بولاية أوهايو في يونيو 1935 لزيارة بوب د. كانا يقومان بزيارة الخطوة الثانية عشر الأولى في تاريخ مدمني الخمر المجهولين. لم يكونا يحاولان مساعدة بوب د. ولكنهما كانا مقتنعان أنهما إذا وجدا مدمن خمر آخر يشاركهما في زمالة التعافي، فهذا من شأنه أن يجعل تعافيهما يستمر. لأول مرة شعر بوب د. أن أحداً يحتاج إليه وأن له قيمة لعلاج شخص آخر!

بهذا العمل قام د. بوب سميث وبيل ويلسون بتحدي المنظومة الفكرية الأساسية وراء الإدمان وهي أن المدمن بلا قيمة ولا يستطيع أن يساعد أحد. عندما شاركا بقصتهما مع بوب د، أدى هذا إلى توصيل مزيد من القبول لبوب د. الذي شعر أنه ليس وحده فيما يعاني منه وهذا كسر عزلته وإحساسه المرضي بالوصمة والنبذ. وهكذا اختبر بوب د.لأول مرة منذ سنوات طويلة علاقة عميقة ذات معنى مع أشخاص آخرين يقبلونه كما هو.

قوة مجتمع التعافي

عندما يحضر المدمن الاجتماعات ويرى أشخاص مثله، ويستمع إلى قصص تعافيهم، فإنه يستطيع أن يستشرف تعافيه قبل أن يحدث. لذلك فإن رواية قصة التعافي، من العناصر الهامة للشفاء وذلك للأسباب الـتالية:

· اختبار القبول غير المشروط من أشخاص يعرفون كل الأسرار و مع ذلك يقبلون ويحبون.

· التعلم من خبرات الآخرين.

· المساندة الجماعية لأشخاص يصارعون مرضاً واحداً ويعيشون في عالم لا يساندهم كما ينبغي.

· يدرك المدمن أنه غير فريد في سوء حالته و أن هناك آخرون مثله يعانون من مثل ما يعانيه.

· أيضاً المشاركة تكسر حاجز العار والسرية الذي يغذي العملية الإدمانية وتضع بدلاً منه معتقدات محورية أخرى إيجابية.

· ردود الأفعال التي يحصل عليها المدمن خلال الاجتماعات أو بعدها تساعده على تصحيح منظومته الفكرية، والخروج من معتقداته المشوهة وكسر الإنكار والإسقاط والشعور بالتفرد والتعالي و التبرير وغيرها.

· عندما يدرك العضو الجديد أن مشاركته اثرت إيجابياً في شخص آخر فإن هذا يشعره بالقيمة والأهمية.

· علاقات المحاسبة المتبادلة تعيد المدمن من عزلته للحياة في مجتمع من البشر المنتمين لبعضهم البعض، كما أن الالتزام المشترك يصنع مجتمع مترابط بصورة خاصة.

· دخول مدمنين جدد مهم جداً لتعافي القدامى، لأنه يذكرهم كيف كانوا، وكيف يمكن أن يصبحوا مرة أخرى إذا أهملوا تعافيهم. هكذا فإن المدمن القديم ضروري للجديد والجديد أيضاً ضروري للقديم.

التعامل مع الفقد

بالنسبة لمدمن الجنس، علاقته بالجنس هي العلاقة الرئيسية في حياته التي تمده بالرعاية والحنان والخط الأول للتعامل مع الضغوط. لذلك فإنه عندما يتخلى عن هذه العلاقة، يختبر ألم فقد حقيقي. يظهر ألم الفقد هذا في صورة.

- شعور بالارتباك والحيرة ماذا يفعل وأين يذهب

- أحلام يقظة وأفكار سحرية تدور حول تمني تغير الظروف

- حزن على الحياة الضائعة.

- أفكار موت وانتحار

- مشاعر اغتراب

برنامج ال 12 خطوة يساعد المدمنين أثناء التعامل مع الفقد.

أولاً: في مرحلة الصدمة والإنكار، تساعد الخطوة الأولى المدمن أن يعترف بعجزه وعدم قدرته على إدارة حياته. في هذه الخطوة يقوم المدمن بعمل جرد يوضح فيه كيف كان الإدمان أكثر قوة منه في الكثير من الأحداث والمواقف. خلال هذا الجرد يقوم المدمن أيضاً بشرح كيف أصبحت حياته غير قابلة للإدارة و غير محتملة. يساعدهم البرنامج من خلال هذه الخطوة أن يواجه الفقد ويعترفوا به. مما يساعد على ذلك هو ذلك الوعي العام بالاعتراف بالعجز بين الجميع مما يرفع الشعور بالوصمة.

ثانياً: بعد كسر الإنكار وتجاوز الصدمة، يشعر أغلب الناس بالغضب. عندما نفقد عزيز بالوفاة، فإننا ربما نشعر بالغضب من الله أو من الشخص المتوفي أو من أنفسنا لأننا لم نفعل ما يكفي لإنقاذه! يشعر المدمن بالغضب من الله لكونه أصبح مدمناً أو غضب من نفسه أو غضب بسبب اضطراره للتخلي عن إدمانه، ربما يحدث أيضاً نوع من المساومة. مثل: "ربما أنا لست مدمناً تماماً" ، يحدث هذا كثيراً بين من يتسم إدمانهم بفترات الإغراق ثم التوقف لفترات طويلة bingers . خلال هذه الفترة تعلب الخطوتين الثانية والثالثة دوراً هاماً من خلال خطوة الثقة في القوة العظمى بالاعتراف بوجود هذه القوة العظمى ثم التسليم لها. الغضب والاستياء والمساومة، مشاعر تنبع من الخوف والرغبة في السيطرة، لذلك فإن خطوة الثقة والتسليم تتعامل مع هذه المشاعر. خبرة القبول التي يحصل عليها المدمن من المجموعة تسهل من خطوة الثقة والتسليم.

ثالثاً: بعد الغضب ربما يأتي الاكتئاب بكل ما فيه من رؤية سلبية للنفس تصل للشعور بالخزي والعار و كراهية النفس. عندئذ تأتي الخطوات الرابعة والخامسة والتي فيها يقوم المدمن بعمل جرد أخلاقي شامل لحياته بكل ما فيه من نقاط قوة وضعف وكيف لم يعش المدمن ما يتمناه من قيم في الحياة. عندما يواجه المدمن هذه الحقائق يشعر بالمزيد من الحزن، لكنه في الخطوة الخامسة عندما يشارك هذا مع شخص آخر ويشعر بالحب والقبول، فإنه يستعيد مرة أخرى نظرته الإيجابية لنفسه ويخرج من الاكتئاب.

رابعاً: عملية الفقد عملية دورية، فالصراع لا ينتهي بقبول النفس، وإنما كثيراً ما تأتي أفكار وتخيلات وتذكر للنشوة الماضية. كما تأتي محاولات العبث بالحدود التي وضعها المدمن المتعافي لنفسه. فيعبث بالانترنت، ليجرب قوة احتماله مثلاً! الخطوات السادسة والسابعة تحث المدمن أن يسلم عيوبه لله بصفة دائمة لأن هذه العيوب المجودة بشكل مستمر تجعله دائماً معرض للعودة لأسلوب الحياة الإدماني. في هذه الخطوة يتعرف المدمن على أصدقائه الإدمانيين الداخليين ويسلمهم للقوة العظمى مثلما سلم أصدقائه الخارجيين. هؤلاء الأصدقاء الداخليين هم: الإنكار والتبرير والاستياءات والتوجهات المريضة وعدم الأمانة والسيطرة والشفقة على النفس وغيرها.

من أهم فوائد الخطوات في علاج الفقد أن الخطوات ليست خطوات يتم عبورها مرة واحدة وينتهي الأمر و لكن يتم العودة إليها أكثر من مرة، وهذا يخدم الطبيعة الدورية لألم الفقد.

خامساً: كل من يختبرون فقداً كبيراً في حياتهم يصلون في نهاية عملية الفقد إلى تأسيس هوية جديدة لهم حيث أن الفقد يغير من حياتهم بشكل درامي. خلال تكوين هذه الهوية الجديدة، تعلب الخطوات الثامنة والتاسعة دوراً هاماً في إعادة العلاقات المقطوعة بالأهل والأصدقاء من خلال الاعتراف والتعويض.

سادساً: تأتي خطوات الصيانة لعدم العودة مرة أخرى إلى المراحل المبكرة من الفقد. الخطوة العاشرة، تمثل الاستمرار في القيام بالجرد الأخلاقي بصفة مستمرة والخطوة الحادية عشر تمثل بذل المجهود اليومي للاتصال الواعي بالقوة العظمى ثم الخطوة الثانية عشر، توصيل الرسالة لمدمن آخر يعاني ليستمر مجتمع التعافي. هذه الخطوات الثلاثة الأخيرة تساعد المدمن أن يضمن البرنامج في حياته اليومية العادية لبقية عمره ، لكي لا يعود النظام الإدماني يؤسس نفسه مرة أخرى.

قوة الطقوس

ممارسة طقوس روتينية متكررة بصورة منتظمة لها قدرة على الشفاء. من أمثلة هذه الطقوس: حضور الاجتماعات بانتظام و جلسات المتابعة والقراءات والتأملات و ترديد الشعارات. الاتصال وقت الأزمات.

كما ذكرنا من قبل تعتبر الطقوس الإدمانية جزء لا يتجزأ من النظام الإدماني، لذلك فإن استبدال الطقوس الإدمانية بطقوس تعافي يعتبر هدف علاجي هام.

مواجهة الواقع والتعامل مع القلق

يعتبر التعامل مع إدمان الجنس أصعب من التعامل مع أي إدمان كيميائي، لأن "مادة" الإدمان ببساطة موجودة داخل المدمن يحملها معه إلي أي مكان، ولا يحتاج إلا فقط لاستدعاء خياله ليدخل في مرحلة الانشغال بالأفكار الجنسية. لذلك فإن من أهداف البرنامج مساعدة المدمن مواجهة الواقع ومساعدته للتغلب على القلق من خلال وضع تعريف واضح مشترك للتبطيل. هذا التعريف ربما يتم تعديله وتطويره مع التقدم في البرنامج.

يتبنى برنامج مدمن الجنس المجهولين SAA طريقة لتعريف التبطيل تسمى "الدوائر الثلاثة" وفيما يلي مقتطف من نبذة "الدوائر الثلاث"وهي من مواد القراءة الهامة في ذلك البرنامج.

نحن في زمالة مدمني الجنس المجهولينSAA (Sex Addicts Anonymous لدينا تعريف اسمه "سلوكيات الدائرة الداخلية" هذه هي السلوكيات الإدمانية التي نريد أن نتوقف عنها. كل مدمن لديه مجموعة خاصة من السلوكيات القهرية التي تدمر حياته ويجب التوقف عنها. لكن هناك سلوكيات جنسية مقبولة بالنسبة له ويشعر عند ممارستها بالرضا والاستمتاع. لذلك فإن برنامجنا يعترف بكرامة وحق كل فرد في أن يختار مفهومه الخاص للصحة الجنسية وما هو السلوك الإدماني الذي يريد أن يتوقف عنه. باختصار. السلوك الذي نكتبه في الدائرة الداخلية هو السلوك الذي وجدنا أنه يدمر حياتنا ويمنعنا من إدارتها وسوف نحاول كل يوم أن نتوقف عن هذه السلوكيات كل يوم بيومه.

أما الدائرة الخارجية ففيها السلوكيات التي تساعد على التعافي وبالتالي هي سلوكيات يجب تشجعيها ومدحها وممارستها. أمثلة للممارسات التي يضعها البعض في الدائرة الخارجية: عمل الخطوات الإثني عشر، ممارسة جنسية مع شخص في علاقة التزام متبادل (زواج مثلاً)- إكرام علاقة الحب التي لديك مع شريك حياتك. ممارسة العادة السرية بدون صور أو مواد خليعة (بالخيال أوبدون خيال)، الاستمتاع بالتلامس الحاني. أخذ درس في الرقص. ممارسة رياضة، ارتداء ملابس جميلة، أخذ حمام، عمل علاقات غير جنسية مع آخرين وأخريات. خلق اهتمامات جديدة صحية. صداقات مع الجنس الآخر استعداداً للزواج. مشاركة مسيرة التعافي مع مدمني جنس متعافين آخرين. ثم تأتي الدائرة الوسطى هذه الدائرة نضع فيها السلوكيات التي نحن غير متأكدين منها ولا ندري أن كنا نضعها في الدائرة الداخلية أم الخارجية. نحن نسمي هذه السلوكيات سلوكيات الحدود boundary behaviors بعض أمثلة من هذه السلوكيات: السير بالسيارة بحثاً عن عاهرة دون نية "اصطياد" واحدة أو التسكع بحثاً عن مناظر جنسية أو فتح الرسائل الالتكرونية التي تحتوي على صور جنسية ثم غلقها بسرعة أو النظر إلى أجساد الآخرين أو الاتصال بصديق قديم لإحياء علاقة كانت بها سلوكيات جنسية مدمرة أو التصرف بطريقة فيها إغراء أو إغواء أو الدخول في مواقف وأماكن غير مناسبة للتعافي. وهكذا فمن الواضح أن التورط في سلوكيات الحدود هذه يمكن أن يجعلنا ننزلق إلى ممارسة سلوكيات الدائرة الداخلية. لذلك إذا وجدنا أنفسنا نمارس سلوكيات الحدود هذه علينا أن نحمي أنفسنا ونعيد اتصالنا بالبرنامج.

أما بالنسبة لزمالات أخرى مثل SA فهي تقدم تعريفاً أكثر بساطة وراديكالية من مجموعة SAA وهو " لاجنس مع نفسك أو مع شخص آخر غير شريك حياتك." تعتبر زمالة SAA هذا الموقف موقف كمالي متشدد، بينما تعتبره زمالة SA أكثر واقعية حيث أن هذه الزمالة تعتبر أن الإدمان الجنسي الحقيقي هو إدمان الشهوة وليس الممارسة الجنسية.

تعريف " التبطيل"

جاء في التقليد الثالث أن "الشرط الوحيد الذي يتطلب وجوده لدى الشخص الذي يريد الانضمام لعضوية المجموعة هو الرغبة أن يمتنع عن الشهوة وأن يصل إلى ضبط النفس". بناء على هذا الشرط، من الممكن للمرء أن يعتقد أن التعفف هومسألة نسبية نقوم بتحديدها لأنفسنا. ظاهرياً، تبدو هذه الفكرة جذابة وديمقراطية. لكننا لا نظن ذلك.

كيف نعتبر أنفسنا متعافين إذا كنا لا نزال نلجألما كنا نلجأ إليه في إدماننا السابق، فمعظمنا عند الانضمام للمجموعة، لم يكن لدينا أي شك حول معرفة الأمور التي يجب أن نتوقف عنها. لقد كنا نعلم.ومع ذلك, عندما نأتي إلى مجموعة "مدمني الجنس" حيث نستطيع أن نرى مقدار ضبط النفس الذي نحتاج إليه، نلاحظ أن هذه التبريرات تنشط من جديد! فيكون مستوى ضبط النفس الذي وضعناه لأنفسنا، هو في الغالب كل ما يمكننا الوصول إليه. معنى التبطيل بالنسبة لنا هو عدم ممارسة أي صورة من صور الجنس للشخص مع نفسه أو مع أي شخص آخر غير شريك الحياة. وبالنسبة لمدمن الجنس الغير متزوج، يعني التعافي جنسياً الحرية من أي نوع من أنواع ممارسة الجنس. وبالنسبة لنا جميعاً، سواء كنا متزوجين أو أفراد، فإن التعافي جنسياً يتضمن أيضاً الانتصار على الشهوة. (من كتاب مدمني الجنس المجهولين Sexaholics Anonymous)

روحانية الخطوات الاثنا عشر

برنامج الخطوات الاثنا عشر يعكس اتفاقاً عام بين العاملين بالصحة النفسية، على أهمية الروحانية والتدريبات الروحية بالنسبة للتعامل مع القلق.

· ممارسة الروتين الروحي تذكر المدمن كل يوم أنه مخلوق وأنه ليس الله وتدربه على الاعتماد على قوة عظمى خارجه عنه لكسر ميله للانحصار في نفسه باستخدام الجنس.

· وصف أحدهم أن الجنس يمكن أن يستخدم كنوع من التمرد على الحدود الموضوعة عليهم. ربما حدث ذلك في صورة استخدام الطفل للاستمناء السري كنوع من الاعتراض والتأكيد على الذاتية و التحكم. لذلك فإن الدعاء والصلاة والتأمل هو ممارسة للخضوع والاستسلام الذي يضاد رغبة المدمن القهرية في السيطرة.

· صلاة السكينة تمثل مواجهة للصراع الذي يعانيه المدمن بين السيطرة ومحاولة تغيير ما لا يستطيع تغييره، وبين الانسحاب والاستسلام واليأس في تغيير ما يمكن تغييره.

استعادة الشعور الصحي بالذنب والخزي

الفرق بين الخزي الصحّي والخزي المرضي، هو أن الأول يدفع الإنسان للشعور بالخطأ والاعتذار مع القدرة على الغفران للنفس والثقة في غفران الآخرين، ومن ثم نوال فرصة جديدة لتغيير السلوك. اما الخزي المرضي فهو عدم الثقة في غفران وقبول الآخرين وبالتالي يفقد الشعور بالذنب وظيفته مما يجعل المدمن يوقف تماماً هذه الشعور ويتصرف كما لو كان ليست لديه منظومة قيم. مع أن لديه منظومة قيم لكن الدائرة الإدمانية تعطل منظومة القيم هذه.

الذنب والخزي المرضي يؤدي إلى كراهية النفس وبالتالي يضطر المدمن للهروب من هذا الشعور من خلال العودة مرة أخرى للانشغال بالجنس والسلوك الجنسي القهري لتوقيف الإحساس بالذنب تماماً وهكذا يتأرجح المدمن من الشعور بالذنب المبالغ فيه إلى الشعور بعدم الذنب وهذا يؤدي لمزيد من الإغراق في الحلزون الإدماني النازل واليأس وعدم القدرة على دارة الحياة.

أما الخزي الصحي فلا يصل إلى كراهية النفس، فيؤدي إلى الغرض منه وهو مواجهة الأضرار دون الحاجة للإغراق مرة أخرى في الدائرة الإدمانية.

مشاركة الخبرات السيئة في الاجتماعات ومن خلال العلاقات بأفراد مجموعة ال 12 خطوة، والحصول على قبول واحترام يخرج المدمن من الذنب المبالغ فيه. أيضاً المحاسبة والمسئولية تحافظ على الذنب الصحّي الضروري لتغيير السلوك.

توقيف محاولات السيطرة على السلوك الإدماني

عندما تصبح حياة مدمن الجنس غير قابلة للإدارة، فإنه يحاول استعادة الإدارة من خلال محاولات السيطرة على السلوك (هذا ما يسمى التغيير على المستوى الأول First Order Change لكن كلما حاول بشدة أكثر، كلما فشل أكثر، وهذا يؤدي لمزيد من الخزي المرضي وتصبح الحياة أكثر فأكثر غير قابلة للإدارة.

التغيير الحقيقي يحدث على المستوى الثاني Second Order Change عندما يتوقف المدمن عن محاولات التغيير ويعترف بعجزه. برنامج الـ 12 خطوة يتعارض مع محاولات السيطرة على السلوك الإدماني و يقود المدمن دائماً إلى الاعتراف بالعجز وعدم القدرة على إدارة الحياة.

No comments: