Wednesday, February 28, 2007

خطوات التعافي من فقدان الشهية ا لروحي

قل الحقيقة

إن لم تكن قد نلت القدر الكافي من الغذاء الروحي و قد دمرت قابليتك تماما علي الصراخ لله طالبا المساعدة فما عليك إلا أن تقول الحقيقة. أعلن هذه الحقيقة لنفسك أولا ثم لشخص آخر ثم إلي الله إن استطعت . قول الحقيقة ليست من الأمور السهلة . و إلى ان تاتينا القدرة علي الاعتراف بها فسوف نظل نسير في عملية مستمرة لفقدان الشهية الروحى.

اقبل هذه المشكلة علي إنها مشكلتك أنت

بيننا من يعتقدون ان سبب فقدان الشهية الروحى (اى عدم قدرتنا على استقبال اى رعاية روحية متاحة) هى مشكلة من خارجنا اى بسبب كنائسنا أو القسوس أو المعلمين. ربما هذا يكون جزءا من المشكلة و لكن ليست كلها. و على هذا النحو من الاقتناع ينتقل الشخص من كنيسة لاخرى على أامل ان يجد هذه الرعاية الروحية الذى يحتاجها ، و يجد نفسه امام نفس الجوع لانه غير قادر على استقبال اى غذاء روحى متاح له فى هذه الكنيسة. و بذلك يزداد سخطنا و غضبنا على هذه الكنائس. و فى النهاية نكتشف انه "اينما نذهب فستجد نفسنا منتظرة هناك" اى انه اذا كانت لدينا مشكلة فاستقبالنا فسنذهب بها الى اى كنيسة و الى اى مكان. فالمشكلة هى فى عدم قدرتنا على استقبال العناية و الرعاية الروحية التى نحتاجها و هذا له علاقة وطيدة بالذى مررنا به فى الطفولة من اساءات روحية و اخرى كثيرة.

و إلى أن نقبل اننا اصحاب هذا الانكسار الروحى فسوف نهدر معظم وقتنا وجهدنا بلا فائدة، و لا نوجهه فيما يجب علينا ان نعمله و هو الاعتراف بمسئوليتنا.


خذ خطوات صغيرة

قد يساعدنا أخذ خطوات صغيرة، و هذه الخطوات ليس لها صورة محددة فهى تختلف من شخص لاخر (لا تقارن نفسك بأحد). اهم شىء هو ان نحاول القيام بشىء لا يقود الى زيادة الشعور بالعار لدينا. ان تأثير هذه الخطوات الصغيرة هو أفضل بكثير على المدى الطويل من المجهود الرهيب الذي كنا نبذله بسبب فقدان الشهية الروحى. هذا الحل من الممكن أن يجعلنا نشعر بالخوف لاننا قد امضينا حياتنا نحاول السيطرة على علاقتنا بالله، وذلك من خلال محاولتنا المستميتة بأن نكون اشخاص صالحين. لذلك قد يكون شيئا مخيفا جدا بالنسبة لنا ان نتوقف فجاءة عن كل هذه المحاولات.

نحن نحتاج للوقت لاننا سوف ننتكس مرات ومرات ونعود ونحاول أن نقفز قفزات كبيرة تصيبنا باليأس والإحباط في النهاية. في كل مرة علينا أن نعترف بالحقيقة ونبدأ من جديد في اتخاذ خطوات صغيرة ولكن حقيقية.


تذكر أن الله يحب أن يطعم شعبه

سوف نأخذ وقت حتى ندرك و نصدق حقيقة ان الله يحبنا، لان فقدان الشهية الروحى هو مرض متأصل فى اعماقنا اما بصورة ذاتية مشوهة عن انفسنا او افكار خاطئة عن الله. ما تعرضنا له من اساءات فى الماضى جعلنا نؤمن بأننا غير صالحين و انه ليس لنا قيمة فى ذاتنا. و آمنا بان الله قد رفضنا او يستغلنا او يطالبنا. من الصعب علينا تقبل ان الله يمكن ان يرعانا او يعتنى بنا. و نحن هنا نود ان نتذكر الايمان المسيحى الحقيقى و هو ان الله يحب ان يطعمنا.....

هل نتذكر المن فى البرية؟

الخبز و السمك؟

التناول ؟ حيث يطعمنا فيه الله طعاما روحيا

"تعالوا الى يا جميع الجياع و العطاش الى البر و سأشبعكم"

"انا اشفى ارتدادهم. احبهم فضلا لان غضبى قد ارتد عنه. اكون لاسرائيل الندى....................من قبلى يوجد ثمرك. من هو حكيم حتى يفهم هذه الامور و فهيم حتى يعرفها." (هو 14)

نصلى ان يعطينا الله الشجاعة و التواضع و الصبر لكى نستقبل بعض الرعاية الروحية، و الحب و النعمة التى لنا فى المسيح يسوع. امــــين

1 comment:

Unknown said...

لا ادرى كم من الوقت يستغرقه الأنسان كيما يدرك تلك الحقيقة! اعنى ان كثيرين يعرفون تلك الحقيقة معرفة عقليه لكنهم لا يعرفون كيف يمارسون ما عرفوه .
أشعر انه بداخل بعضنا خوف من الله! الذى الذى لا نعرفه حق معرفة. فأن كان عقل الأنسان يعمل عن طريق المقارنات و الأستدلال بالخبرات السابقة فأجد انه من الصعب عليه ان يدرك حقيقة لا مثيل لها فى ذاكرته أو تاريخه.
أعرف شخصاً قريبا الى يعرف الحرية التى له فى المسيح و لكنه مازال يمارس طقوساً صارمة تحدد له كلمات الصلاة و طريقة الصوم . لماذا؟ لأنه خائف. لم يتعود ان يأخذ شيئا فى حياته دون مقابل. عليه ان يقابل الجميل بالجميل
!!
عليه ان يكون عند حسن ظن الجميع. نحاول جاهدين ان نرضى انفسنا مقارنين سلوكنا الروحى بالقوانين البشرية المتدينة و هذا ما يمنحنا السلام و الطمأنينة. يا ليت حب الله الحقيقى الثابت المطعم هو الذى يعطينا السلام و الطمأنينة. ليتنا نصدق انه يوجد اله بهذا الصلاح و العطاء. يعطى دونما مقابل. ليتنا نعود أطفالاً لا نفكر فى ثمن كل شيء نأخذه.